والإِيمان سَوَاء إِذَا حصلت مَعَه الطُّمَأْنِينَة. وَالدَّلِيل عَلَى الْفرق بَينهمَا قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} عطف الإِيمان عَلَى الإِسلام وَالشَّيْء لَا يعْطف عَلَى نَفسه، فَعلم أَن الإِيمان معنى زَائِد عَلَى الإِسلام.

246 - وَيدل عَلَيْهِ حَدِيث عمر بْن الْخطاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَول جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام: أَخْبرنِي عَنِ الإِسلام. ثُمَّ قَالَ: فَمَا الإِيمان؟ . وَهَذَا يدل عَلَى الْفرق بَينهمَا.

أعطى رهطا وترك رجلا منهم فقال سعد يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانا ووالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله

247 - وَيدل عَلَيْهِ مَا روى عَامر بْن سعد بْن أَبِي وَقاص (عَن سعد) " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعْطى رهطا وَترك رجلا مِنْهُم، فَقَالَ سعد: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعطيتهم وَتركت فلَانا، وَوَاللَّه إِنِّي لأراه مُؤمنا، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أَو مُسلما "، فَفرق بَين الْإِيمَان وَالْإِسْلَام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015