فإذا جمع هذه الخلال فحينئذ يجوز أن يكون إماما في المذاهب وجاز أن يجتهد وأن يعتمد عليه في دينه وفتاويه وإذا لم يكن جامعا لهذه الخلال لم يجز أن يكون إماما في المذهب وأن يقلده الناس في فتاويه قال بعض العلماء عقيب مثل هذا

صَدُوقًا، ثِقَة. يَبْنِي مذْهبه وَدينه عَلَى كتاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَإِذَا جمع هَذِه الْخلال فَحِينَئِذٍ يجوز أَن يكون إِماما فِي الْمذَاهب، وَجَاز أَن يجْتَهد (وَأَن) يعْتَمد عَلَيْهِ فِي دينه وفتاويه، وإِذَا لم يكن جَامعا لهَذِهِ الْخلال لم يجز أَن يكون إِماما فِي الْمَذْهَب، وَأَن يقلده النَّاس فِي فَتَاوِيهِ.

قَالَ بعض الْعلمَاء عقيب مثل هَذَا الْكَلَام: وإِذَا ثَبت هَذَا نَظرنَا فِي أَمر جمَاعَة ادعوا أَنهم أَصْحَاب مَذَاهِب واخترعوا مذاهبهم عَلَى عُقُولهمْ كالجبائي وَأبي هَاشم، والكعبي، والنجار، والنظام، وَابْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015