فأغزاهم إِلَى الديلم. رَوَاهُ مرّة الْهَمدَانِي أَنه سَمعه، من عَليّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَأَنه انتدب فِيمَن انتدب. وَالَّذين قَاتلُوا رَأَوْا أَن فعالهم وَالصَّوَاب وَالْحق وهم لنا جَمِيعًا أَئِمَّة فَإِذا اجْتَمعُوا عَلَى أَمر قُلْنَا بِهِ، وَإِذا اخْتلفُوا فِي أَمر لم يفْرض علينا القَوْل بِهِ وَالْعَمَل. وخفنا أَن لَا نسلم من القَوْل فِيهِ فأمسكنا القَوْل بِهِ حَتَّى يَصح لنا القَوْل فِي ذَلِكَ.
ذكر إِسْمَاعِيل بن أسيد الْمَدِينِيّ رَحمَه الله فِي كتب السّنة قَالَ: دخل رجلَانِ من أَصْحَاب الْأَهْوَاء عَلَى ابْن سِيرِين فَقَالَا: يَا أَبَا بكر نحدثك بِحَدِيث؟ قَالَ: لَا قَالَ: فنقرأ عَلَيْك آيَة من كتاب الله؟ قَالَ: لَا لتقومان عني أَو لأقومن؟ قَالَ: فَقَامَ الرّجلَانِ. فَقَالَ بعض الْقَوْم: يَا أَبَا بكر مَا كَانَ عَلَيْك أَن يقْرَأ عَلَيْك آيَة من كتاب الله: فَقَالَ مُحَمَّد بن سِيرِين: إِنِّي