فمن قرأ بالزّاي: فالحجة له: أن العظام إذا كانت بحالها لم تبل، فالزّاي أولى بها، لأنها ترفع، ثم تكسي اللحم. والدليل على ذلك قوله تعالى: وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (?) أي الرجوع بعد البلى (?). والحجّة لمن قرأ بالرّاء (?): أن الإعادة في البلى وغيره سواء عليه، فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (?). ودليله قوله تعالى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (?).
قوله تعالى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ (?). يقرأ بضم الصاد وكسرها. فالحجة لمن ضم: أنه أخذه من صار (?) يصور إذا مال وعطف. وأنشد شاهدا لذلك:
يصور عنوقها أحوى زنيم ... له ظاب كما صخب الغريم
(?) والحجّة لمن كسر: أنه أخذه: من صار يصير: إذا جمع. ومعناه: فقطّعهن (?)، واجمعهن إليك.