فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل

(?) أراد: «أشرب» فأسكن الباء تخفيفا.

وحكى سيبويه (?) عن هارون (?) (بارئكم) باختلاس الهمزة والحركة فيما رواه (اليزيدي) (?) عنه. بالإسكان، لأن أبا عمرو كان يميل إلى التخفيف فيرى من سمعه يختلس بسرعة أنه أسكن.

وقرأ الباقون بالإشباع، والحركة. والحجّة لهم: أنهم أتوا بالكلمة على أصل ما وجب لها.

قوله تعالى: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً (?)، وَأَرِنا مَناسِكَنا (?)، وما شاكله. يقرأ بكسر الراء وإسكانها. فالحجّة لمن كسر: أنه يقول: الأصل في هذا الفعل (أرإينا) على وزن «أكرمنا» فنقلت كسرة الهمزة إلى الراء، وحذفت الهمزة تخفيفا للكلمة، وسقطت الياء للأمر.

ولمن أسكن الراء حجّتان: إحداهما: أنه أسكنها، والأصل كسرها تخفيفا كما قالوا في فخذ: فخذ. والثانية: أنه بقّى الراء على سكونها وحذف الهمزة بحركتها ولم ينقلها.

فأمّا ما روي عن أبي عمرو من إمالة قوله: فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ (?)، وما شاكله فغلط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015