الفعل إليهما. والمقربة: هاهنا القرابة أتى بها بهذا اللفظ لمكان «مسغبة» و «متربة».
قوله تعالى: عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (?) هاهنا وفي «الهمزة» يقرءان بتحقيق الهمز وحذفه.
فالحجة لمن حقق الهمز: أنه أخذه: من آصدت النار فهي مؤصدة. والحجة لمن حذف الهمز: أنه أخذه: من أوصدت النار فهي موصدة، إلّا أن «حمزة» إذا وصل همز، وإذا وقف لم يهمز. وهما لغتان فصيحتان معناهما: أغلقت عليهم فهي مغلقة، و «المشأمة»:
الشمال هاهنا، وفي الواقعة (?) بلغة بني غطيف (?).
ما كان في أواخر آيات هذه السورة يقرأ بالإمالة والتفخيم، وبينهما إلّا ما تفرّد به «حمزة» من إمالة ذوات الياء، وتفخيم ذوات الواو. ولم يفرّق الباقون بينهما، لمجاورة ذوات الواو ذوات الياء هاهنا، وفيما شاكله من أمثاله. وقد ذكرت الحجة فيه (?).
قوله تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ (?) يقرأ بالإدغام، والإظهار. وقد ذكرت علل ذلك فيما مضى (?).
قوله تعالى: وَلا يَخافُ عُقْباها (?). يقرأ بالواو والفاء. فالحجة لمن قرأه بالواو: أنه انتهى بالكلام عند قوله: فَسَوَّاها (?) إلى التمام، ثم استأنف بالواو، لأنه ليس من فعلهم ولا متصلا بما تقدم لهم. والحجة لمن قرأه بالفاء: أنه أتبع الكلام بعضه بعضا، وعطف آخره على أوله شيئا فشيئا فكانت الفاء بذلك أولى، لأنها تأتي بالكلام مرتبا ويجعل الآخر بعد الأول. ومعنى قوله: فَدَمْدَمَ (?) أي فهدم. ومعنى: «فسواها»: أي سوّى بيوتهم قبورهم، «وعقباها» يريد: عاقبة أمرها. يريد. بالهاء والألف: يخاف عقبى من أهلك فيها.