وما ورد عليك من أمثال هذا، فأجره على أحد هذين الوجهين. والحجة لمن طرحه.

أنه جعل «الغنيّ» خبر «إنّ» بغير فاصلة و «الحميد» نعتا له.

قوله تعالى: لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ (?). أجمع القراء فيه على الياء إلا (ابن عامر) فإنه قرأه بالتّاء. وقد ذكرت علله فيما تقدم (?).

قوله تعالى: بِما آتاكُمْ (?) بالمدّ والقصر. فالحجة لمن مدّ وهو الأكثر: أنه جعله من الإعطاء. والحجة لمن قصر وهو اختيار (أبي عمرو): أنه لما تقدّم قبله: «ما فاتَكُمْ» ردّ عليه ولا تفرحوا بما جاءكم، لأنه بمعناه أليق.

ومن سورة المجادلة

قوله تعالى: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ (?) مذكوران بوجوه قراءاتهما، وعللهما في سورة الأحزاب (?).

قوله تعالى: يَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ (?). يقرأ بالنون قبل التاء وطرح الألف (?)، وبالتاء قبل النون وإثبات الألف. فالأول، وزنه: يفتعلون. والثاني وزنه: يتفاعلون، وكلاهما من المناجاة. ومعناها: الحديث والكلام.

قوله تعالى: فِي الْمَجالِسِ (?). أجمع القراء فيه على التوحيد إلّا (عاصما) فإنه قرأه بالجمع. فالحجة في التوحيد: أنه أريد به: في مجلس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فيكون الخطاب خاصّا للصحابة. والحجة في الجمع: أنه أريد به: مجلس العلم والذّكر، فيكون الخطاب عامّا لكافة المؤمنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015