اللّسان مذكّر، فذكرت الفعل كما أقول: يقوم الرجال، والحجة لمن قرأ بالتاء: أنه أتى به على لفظ الجماعة، واللسان يذكر فيجمع (ألسنة) ويؤنث فيجمع (ألسن) (?) فأما قوله:
إنّي أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علو لا عجب فيها ولا سخر
(?) فإنه أراد باللسان هاهنا: الرّسالة.
قوله تعالى: غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ (?) يقرأ بالنصب والخفض. فالحجة لمن قرأه بالنصب:
أنه استثناه، أو جعله حالا. والحجة لمن خفض: أنه جعله وصفا للتابعين. والإربة:
الكناية عن الحاجة إلى النساء. ومنه (وكان أملككم (?) لاربه) أي لعضوه القاضي للحاجة.
قوله تعالى: أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ (?) يقرأ وما أشبهه من النداء بهاء التنبيه بإثبات الألف وطرحها، وإسكان الهاء. فالحجة لمن أثبت: أنها عنده (هذا) التي للإشارة، طرح منها (ذا) فبقيت الهاء التي كانت للتنبيه، فإثبات الألف فيها واجب، والدليل على ذلك قوله:
* ألا أيّ هذا المنزل الدارس اسلم (?) * فأتى به تامّا على الأصل. والحجة لمن حذف، وأسكن الهاء: أنه اتّبع خطّ السّواد واحتج بأن النداء مبني على الحذف، وإنما فتحت الهاء لمجيء ألف بعدها فلما ذهبت الألف