الألف والجزم. فالحجة لمن قرأ بالياء والرفع أنه جعله خبرا. والحجة لمن قرأ بالتاء والجزم أنه جعله نهيا. ومعنى الظلم في اللغة: وضع الشيء في غير موضعه. والهضم: النقصان.
قوله تعالى: أَعْمى (?) في الموضعين يقرءان بالتفخيم والإمالة. فالحجة لمن فخم:
أنه أتى به على الأصل. والحجة لمن أمال: أنه دلّ بذلك على الياء. وقيل في معناه:
أعمى عن حجته، وقيل عن طريق الجنة.
قوله تعالى: لَعَلَّكَ تَرْضى (?). يقرأ بفتح التاء وضمّها. فالحجة لمن فتحها: أنه قصده بكون الفعل له ففتح، لأنه من فعل ثلاثي. والحجة لمن ضم: أنه دلّ بذلك على بناء الفعل لما لم يسمّ فاعله، والأمر فيهما قريب، لأن من أرضي فقد رضي. ودليله قوله تعالى: راضِيَةً مَرْضِيَّةً (?).
قوله تعالى: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ (?). يقرأ بالياء والتاء. والحجة فيه ما قدّمناه في أمثاله، والاختيار التاء لإجماعهم على قوله: حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (?).
قوله تعالى: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ (?). يقرأ بإثبات الألف وحذفها (?). فالحجة لمن أثبت:
أنه جعله فعلا ماضيا أخبر به. والحجة لمن حذف: أنه جعله من أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: نُوحِي إِلَيْهِمْ (?). يقرأ بالنون وكسر الحاء وبالياء وفتحها. فالحجة لمن قرأ بالياء: أنه أراد بذلك من شكّ في نبوة محمد صلى الله عليه، وكفر به وقال: هلّا كان ملكا؟ فأمرهم الله أن يسألوا أهل الكتب هل كانت الرسل إلّا رجالا يوحى إليهم.
والحجة لمن قرأه بالنون: أنه أراد: أن الله تعالى أخبر به عن نفسه وردّه على قوله: (أرسلنا) ليكون الكلام من وجه واحد، فيوافق بعضه بعضا.
قوله تعالى: وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ (?). يقرأ بياء مفتوحة ورفع (الصمّ)، وبتاء