قوله تعالى: طه (?). يقرأ بفتح الحرفين، وكسرهما، وبين ذلك، وهو إلى الفتح أقرب. وبفتح الطاء وكسر الهاء، وقد تقدّم في (كهيعص) من الاحتجاج ما فيه بلاغ.
قوله تعالى: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ (?) يقرأ بفتح الهمزة وكسرها. فالحجة لمن فتحها:
أنه أوقع عليها: (نودي)، فموضعها على هذه القراءة نصب. والحجة لمن كسر: أنه استأنفها مبتدئا، فكسرها، وليس لها على هذه القراءة موضع من الإعراب، لأنها حرف ناصب.
قوله تعالى: لِأَهْلِهِ امْكُثُوا (?). يقرأ بضم الهاء وكسرها. وقد ذكرت علّته في البقرة. (?)
قوله تعالى: طُوىً (?) يقرأ بإسكان الياء من غير صرف، وبالتنوين والصّرف.
فالحجة لمن أسكن ولم يصرف: أنه جعله اسم بقعة، فاجتمع فيه التعريف، والتأنيث، وهما فرعان، لأن التنكير أصل، والتعريف فرع عليه. والتذكير أصل، والتأنيث فرع عليه، فلمّا اجتمع فيه علتان شبّه بالفعل فمنع ما لا يكون إعرابا في الفعل. (?)
وقال بعض النحويين: هو معدول عن «طاو» كما عدل «عمر» عن «عامر» فإن صح ذلك، فليس في ذوات الواو اسم عدل عن لفظه سواه. والاختيار: ترك صرفه، ليوافق الآي التي قبله. والحجة لمن أجراه ونوّنه: أنه اسم واد مذكّرا، فصرفه، لأنه لم تجتمع فيه علّتان، تمنعانه الصّرف.
قوله تعالى: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ (?). يقرأ بتخفيف «أنا» وفتح الهمزة وبالتاء في «اخترتك»، وبكسر الهمزة وفتحها وتشديد النون، وبنون مكان التاء وألف بعدها في (اخترتك).
فالحجة لمن فتح الهمزة وخفّف وأتى بالتاء: أنه جعل (أنا) اسما لله تعالى مقدّما على الفعل