ذلك عليه عيب، لأن القراء قد قرءوا بالتشديد قوله: لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ (?) أَمَّنْ لا يَهِدِّي (?) ونِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ (?).

فإن قيل: فإن الأصل في الحرف الأول الذي ذكرته الحركة، وإنما السكون عارض فقل: إن العرب تشبه الساكن (بالساكن) (?) لاتفاقهما في اللفظ. والدليل على ذلك:

أن الأمر للمواجهة مبنيّ على الوقف (?) والنهي مجزوم بلا، واللفظ بهما سيّان. فالسين في استطاعوا ساكنة، كلام التعريف ومن العرب الفصحاء من يحرّكها فيقول: اللبكة (?) والاحمر، فجاوز تشبيه السين بهذه اللام. وأيضا، فإنهم يتوهّمون الحركة في الساكن، والسكون في المتحرك، كقول (عبد القيس) (?): اسل، فيدخلون ألف الوصل على متحرّك، توهّما لسكونه.

والاختيار ما عليه الإجماع، لأنه يراد به: استطاعوا فتحذف التاء كراهية لاجتماع حرفين متقاربي المخرج، فيلزمهم فيه الإدغام.

قوله تعالى: دَكَّاءَ (?). مذكور العلل في سورة الأعراف (?).

قوله تعالى: قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ (?) يقرأ بالياء والتاء. وقد ذكرت حجته آنفا في غير موضع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015