قوله تعالى: حاشَ لِلَّهِ (?). يقرأ بإثبات الألف في آخره وصلا ووقفا، وبحذفها في الوجهين معا. فالحجة لمن أثبتها: أنه أخذه من قولك: حاشى يحاشي. والحجة لمن حذف أنه اكتفى بالفتحة من الألف فحذفها، واتّبع فيها خط السواد.

ومعناها هاهنا: معاذ الله. وهي عند النحويين بمعنى: أستثني. واستشهدوا بقول النابغة: (?) * وما أحاشي من الأقوام من أحد (?) * قوله تعالى: دَأَباً (?). يقرأ بإسكان الهمزة وفتحها. فالحجة لمن أسكن: أنه أراد المصدر. والحجة لمن فتح: أنه أراد الاسم. ويجوز أن يكون أصله الفتح، فأسكن تخفيفا.

والعرب تستعمل ذلك فيما كان ثانيه حرفا من حروف الحلق مثل (النّهر) و (المعز).

والدّأب معناه: المداومة على الشيء وملازمته، والعادة. قال الكميت: (?)

هل تبلغنيكم المذكّرة ال ... وجناء والسّير مني الدّأب

(?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015