بالسكون قلبت ياء، وأدغمت في الياء، فثقل عليهم تشديد الياء مع كسرها، فخففوه، بأن طرحوا إحدى الياءين، وأسكنوا كما قالوا: هين لين. قال حسان بن ثابت (?).

جنّية أرّقني طيفها ... يذهب صبحا وترى في المنام

(?) قوله تعالى: لا يَتَّبِعُوكُمْ (?). يقرأ بالتشديد والتخفيف. فالحجة لمن شدد: أنه أراد به: لا يسيرون على أثركم، ولا يركبون طريقتكم في دينكم. والحجة لمن خفف:

أنه أراد به: لا يلحقوكم. ومنه قول العرب: اتّبعه: إذا سار في أثره، وتبعه: إذا لحقه.

وقيل: هما لغتان فصيحتان.

قوله تعالى: ثُمَّ كِيدُونِ (?). يقرأ بإثبات الياء وحذفها. فالحجة لمن أثبتها: أنها غير فاصلة، ولا آخر آية. والحجة لمن حذفها: أنه أدّى ما وجده في السّواد. فأما قوله في سورة «المرسلات»: فَكِيدُونِ (?) فأكثر القراء على حذفها، لأنها فاصلة في آخر آية.

ومن سورة الأنفال

قوله تعالى: مُرْدِفِينَ (?). يقرأ بكسر الدّال وفتحها. فالحجة لمن كسر الدال: أنه جعل الفعل للملائكة، فأتى باسم الفاعل من «أردف». والحجة لمن فتح الدال: أنه جعل الفعل لله عز وجل، فأتى باسم المفعول به من «أردف». والعرب تقول: أردفت الرجل: أركبته على قطاة (?) دابّتي خلفي. وردفته: إذا ركبت خلفه (?).

قوله تعالى إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ (?). يقرأ بفتح الياء والألف والرفع (?)، وبضم الياء الأولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015