على ما قدّمنا القول فيه، أو على أنهما لغتان.

قوله تعالى: وَمِنَ الْمَعْزِ (?). يقرأ بفتح العين وإسكانها. وهما لغتان. والأصل الإسكان وإنما جاز الفتح فيه، لمكان الحرف الحلفي.

فإن قيل: فكذلك يلزم في الضأن فقل: إن الهمزة وإن كانت حلقية، فهي مستثقلة، لخروجها من أقصى مخارج الحروف، فتركها على سكونها أخف من حركتها.

قوله تعالى: وَأَنَّ هذا صِراطِي (?). يقرأ بفتح الهمزة وكسرها. فالحجة لمن كسرها:

أنه ابتدأها مستأنفا. والحجة لمن فتح: أنه أراد وجهين: أحدهما: أنه ردّه على قوله:

ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ (?)، وبأن هذا صراطي. والآخر: أنّه ردّه على قوله: أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً (?) وأن هذا صراطي.

قوله تعالى: فَرَّقُوا دِينَهُمْ (?). يقرأ بإثبات الألف والتخفيف، وبطرحها والتشديد.

فالحجة لمن أثبتها: أنه أراد: تركوه، وانصرفوا عنه. والحجة لمن طرحها: أنه أراد:

جعلوه فرقا. ودليله قوله: وَكانُوا شِيَعاً (?) أي أحزابا.

قوله تعالى: دِيناً قِيَماً (?) يقرأ بفتح القاف وكسر الياء والتشديد، وبكسر القاف وفتح الياء والتخفيف. فالحجة لمن شدّد: أنه أراد: دينا مستقيما خالصا. ودليله قوله:

وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (?). والحجة لمن خفّف: أنه أراد: جمع قيمة وقيم كقولهم:

(حيلة) و (حيل).

قوله تعالى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها (?). يقرأ بالتنوين ونصب (?). الأمثال، وبطرحه والخفض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015