قوله تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ (?). يقرأ بإثبات الهاء وحذفها. وقد ذكرت علله في (البقرة). فأما من كسر هذه الهاء في الوصل فقد وهم، لأنها إنما جيء بها في الوقف ليبين بها حركة ما قبلها وليست بهاء كناية.

قوله تعالى: تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً (?). يقرأ بالياء، والتاء. فالحجة لمن قرأه بالياء: أنه ردّه إلى قوله: (للناس يجعلونه). والحجة لمن قرأه بالتاء: أنه جعل الخطاب للحاضرين. ودليله قوله تعالى: وَعُلِّمْتُمْ (?)، ولم يقل: وعلّموا.

قوله تعالى: وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى (?) يقرأ بالياء والتاء. فالحجة لمن قرأه بالتاء: أنه أراد به النبي صلى الله عليه وسلم. ودليله: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ (?). وأم القرى: مكة. والحجة لمن قرأه بالياء: أنه أراد: الكتاب المقدم ذكره وهو (القرآن).

قوله تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ (?) يقرأ بضم النون وفتحها. فالحجة لمن قرأ بالضم:

أنه جعله اسما، معناه: «وصلكم» فرفعه، لأنه اسم هاهنا لا ظرف قال الشاعر:

كأنّ رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جالبها شطون

(?) ويروى: جرور (?).

والحجة لمن قرأ بالفتح: أنه جعله ظرفا. ومعناه: الفضاء بين الغايتين. ودليله قراءة عبد الله:

(لقد تقطّع ما بينكم). ومن الأسماء ما يكون ظرفا واسما كقولك: زيد دونك، وزيد دون من الرجال، وزيد وسط الدار، وهذا وسطها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015