الْحَمْدُ للهِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، الَّذِى نَصَبَ فِى كُلِّ جِيلٍ طَائِفَةً لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَيَسْتَقْرِئُوا سَالِفَ الآثَارِ، وَهَيَّأَهُمْ لإِدْرَاكِ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ مِنَ السُّنَنِ وَالأَخْبَارِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ تَنْجَلِى بِهِمُ الظُّلَمُ، وَتَنْكَشِفُ بِهِمُ الْغُمَمُ، وَيُهْتَدَى بِهِمْ عَلَى كَرِّ الدُّهُورِ وَالأَعْصَارِ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً دَلائِلُهَا مُشْرِقَةُ الأَنْوَارِ، وَنَتِيجَةُ اعْتِقَادِهَا مُبَايَنَةُ أَهْلِ الْعِنَادِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَنَبِيُّهُ الْمُخْتَارِ.
وَبَعْدُ..