يخاطب الربّ في هذا النصّ مدينة بابل -أو أهلها (?) - موبّخًا لها لمعصيتها أوامره؛ ويخبر عمّا سيؤول إليه أمرها من سقوط وذلّ, وهو يفعل ذلك من خلال الرمز إليها بالفتاة العذراء ((?????)) (بتولة) .. ستنزل الابتلاءات الشديدة على هذه البنت, بعد عزٍّ قديم.. ستجلس على غبار ((???)) (عافار) الأرض.. وستطحن الدقيق بيديها, وهو فعل العبيد والإماء في ذاك الزمن (?) .. وستكشف عن الـ ((نقاب)) ((???)) في علامة على سقوط كرامتها ولحوق المهانة بها. وفي هذا يقول القمّص ((تادرس يعقوب ملطي)) : (( ((اكشفي نقابك، شمري الذيل)) ؛ وهو أمر غير لائق بالفتيات الصغيرات الشريفات في ذلك الحين، أن يكشفن وجوههن أو يشمرن ذيل ثيابهن.)) (?)

إنّ قول (الربّ) في هذا النصّ لهذه البنت: ((اكشفي نقابك)) ((??? ????)) ؛ يعدّ دليلاً على أنّ الأصل في المرأة أن تكون منتقبة.

ويوضّح الناقد ((جوزيف أديسن ألكسندر)) ((Joseph صلى الله عليه وسلمddison صلى الله عليه وسلمlexander)) المعنى بقوله: ((تحدّث أحد الشعراء العرب عن مجموعة من النسوة غير محجّبات, وأنّهن بذلك يشبهن الإماء, وهي نفس الفكرة المعبّر عنها هنا.)) (?) .. فالحجاب هنا هو الذي يميّز المرأة الحرّة عن الأَمَة المستعبدة.

****

جاءت الإشارة إلى استعمال نساء بني إسرائيل النقاب في سفر إشعياء 3/ 16-24:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015