فبعضهم لا ينصرف إلاَّ بعد الغروب بساعة وبعضهم في وسط الليل والأدهى والأمر أن بعضهم ينام فيها كل ذلك بزعم أن التأخر في عرفة أفضل من الانصراف بعد الغروب، وهذا جهل ومخالفة للسُنَّة وإلاَّ فخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم وقد كان ينصرف بعد مغيب قرص الشمس.
مخالفات وتنبيهات في المبيت بمزدلفة1
تأخير صلاتي المغرب والعشاء إلى ما بعد منتصف الليل:
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:"الصلاة تصح في كل مكان إلا ما استثناه الشارع كما قال صلي الله عليه وسلم:"جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"، ولكن المشروع للحاج أن يصلي المغرب والعشاء جمعاً في مزدلفة حيث أمكنه ذلك قبل نصف الليل، فإن لم يتيسر له ذلك لزحام أو غيره صلاها بأي مكان كان، ولم يجز له تأخيرهما إلى ما بعد نصف الليل لقوله تعالى: {إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً موقُوتاً} أي مفروضاً في الأوقات، ولقول النبي صلي الله عليه وسلم:" وقت العشاء إلى نصف الليل " رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما والله أعلم2.