والذي ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه لمّا فرغ من الطواف نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ} . ورفع صوته يسمع الناس ثم جعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين قرأ فيهما قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون، وفي رواية: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد1.

ومن المخالفات أيضاً: أن بعض الطائفين إذا فرغ من الركعتين -يعني خلف المقام- وقف بهم قائدهم2 يدعو بهم بصوت مرتفع فيشوشون على المصلين خلف المقام فيعتدون عليهم، وقد قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} 3، [الأعراف:55] قال الشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان رحمه الله تعالى:"ومن المعلوم -أن مسألة التطويف من الأمور المحدثة بعد القرون المفضلة4 واجتماع الجم الغفير من الحجاج خلف مطوفهم كتلة واحدة يمشون على مهل- مما يعرقل المسير في المطاف فبمجرد ما يكون اثنان أو ثلاثة من المطوفين في المطاف ومع كل واحدٍ منهم جم غفير من الحجاج يسدون طريق الطائفين سداً محكمًا بحيث لا يتمكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015