بِحَدِيثٍ وَأَحْبَبْتُ أَنْ يُعِيدَهُ عَلَيَّ.
حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَشُعْبَةَ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ يَحْضُرُ مَجْلِسَهُ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ، وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحِ الْمَسْقِطَاتِ، وَيَرْكَبُ مُسْتَمْلِيهِ نَخْلَةً مُعْوَجَّةً فَيَسْتَمْلِي عَلَيْهَا فَقَالَ يَوْمًا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فَأَعَادَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالنَّاسُ لا يَسْمَعُونَ، وَحُزِرَ الْجَمْعُ فَكَانُوا مِائَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا.
سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَهُشَيْمًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، وَكَانَ الْمُقَدَّمَ عَلَى حُفَّاظِ وَقْتِهِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَا اسْتَصْغَرْتُ نَفْسِي إِلا عِنْدَ ابْنِ الْمَدِينِيِّ.
كَانَ فَرِيدَ وَقْتِهِ فِي الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ، وَمَعْرِفَةِ النَّقْلِ، سَأَلَهُ يَوْمًا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنْ حَدِيثٍ فَأَجَابَهُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْفَتْحِ لَيْسَ بَيْنَ