فقال: يا رسول الله إنى كنت أقرأ البارحة سورة الكهف، فجاء شىء حتى غطى فمى فقال النبي صلى الله عليه وسلم:) تلك السكينة جاءت حتى تسمع القرآن (.
وأخرج الطبرانى عن أبى سلمة قال: بينا أسد بن حضير الأنصارى يصلى بالليل، فإذا غشينى مثل السحابة فيها مثل المصابيح، والمرأة نائمة إلى جنبى وهي حامل، والفرس مربوط في الدار، فخشيت أن تنفر الحصان فتفزع المرأة فتلقى ولدها، فانصرفت من صلاتى فقال: اقرأ يا أسيد فإن ذلك ملك استمع القرآن.
أخرج أحمد، والبخارى، ومسلم عن عائشة أنها قالت: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال:) لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبنى إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهى فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسى فإذا أنا بسحابة قد أظلتنى، فنظرت فإذا فيها جبريل فنادانى فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وماردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فنادانى ملك الجبال فسلم على ثم قال: يا محمد إن شئت أطبق عليهم الأخشبين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم