لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرٌ وَهْوَ سَيِّدُنَا ... سُلْطَانُنَا لَا بَرِحْنَا مِنْهُ فِي خَفَرِ
أَوْ غَيْرِهِ أَفْتِنَا أَنْتَ الْإِمَامُ لَنَا ... فِي مُشْكِلٍ غُرَّةٌ فِي جَبْهَةِ الدَّهْرِ
أَثَابَكَ اللَّهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ بِمَا ... أَبَنْتَ مَنْ غُرَرٍ يُشْرِقْنَ كَالدُّرَرِ
بِجَاهِ خَيْرِ الْوَرَى الْهَادِي لِأُمَّتِهِ ... مِنَ الضَّلَالِ وَحَامِيهِمْ مِنَ الضَّرَرِ
الْجَوَابُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ بَارِي الْخَلْقِ وَالْبَشَرِ ... ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ
لَمْ يَمْلِكِ الْمُشْتَرِي الصِّدِّيقُ قَطُّ وَلَا ... يُظَنُّ هَذَا بِبَيْعِ الْحُرِّ فَاعْتَبِرِ
وَإِرْثُ يَحْيَى لِعِلْمٍ لَا لِمَالِ أَبٍ ... فَالْأَنْبِيَا إِرْثُهُمْ حَظْرٌ عَلَى الْبَشَرِ
وَبَعْضُهُمْ وَهُوَ الطيبي قَالَ بِأَنْ ... قَدْ أُخِّرَتْ دَعْوَةٌ فِيهِ بِلَا ضَرَرِ
وَفِي الْإِمَامِ أَحَادِيثٌ بِذَا وَرَدَتْ ... وَهْوَ الْخَلِيفَةُ فَافْهَمْهُ وَلَا تَحِرِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُؤَالٌ وَرَدَ مِنَ الشَّامِ صُورَتُهُ: مَا تَقُولُ السَّادَةُ الْعُلَمَاءُ أَئِمَّةُ الدِّينِ وَعُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ أَجْمَعِينَ فِي عوج بن عنق هَلْ كَانَ لَهُ وُجُودٌ فِي الْخَارِجِ فِي الزَّمَنِ الْمَاضِي أَمْ لَا؟ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وُجُودٌ فِي الْخَارِجِ أَصْلًا فَمَا الْجَوَابُ عَمَّا وَقَعَ فِي غَالِبِ التَّفَاسِيرِ كَتَفْسِيرِ القرطبي، وَالْبَغَوِيِّ فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ مُتَفَرِّقَةٍ عَلَى مَا اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ، والكرماني، وابن الخازن، والثعلبي، وابن عطية وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ التَّنْوِيهِ بِذِكْرِهِ وَتَكْرَارِ قِصَّتِهِ فِي مَكَانٍ بَعْدَ آخَرَ، عَلَى أَنَّ القرطبي، والثعلبي نَقَلَا ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، والكرماني فِي تَفْسِيرِهِ نَقَلَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَإِنْ كَانَ لَهُ وُجُودٌ فَهَلْ بَقِيَ إِلَى زَمَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهَلَكَ عَلَى يَدِهِ أَوْ هَلَكَ فِي الطُّوفَانِ مَعَ مَنْ هَلَكَ؟ فَإِنْ قُلْتُمْ بِبَقَائِهِ إِلَى زَمَنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَا الْجَوَابُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ نُوحٍ عَلَيْهِ