ثُمَّ اللَّفِيفَةُ أَكْلٌ وَالسَّخِينَةُ فِي
جَدْبٍ بِهَا عِيبَ أَهْلُ الْبَدْوِ وَالْحَضَرِ ... ثُمَّ الْمُسَمَّوْنَ إِبْرَاهِيمَ أَرْبَعَةٌ
عَنْ بَعْضِهِمْ قَدْ رَوَوْا فِي صَادِقِ الْخَبَرِ ... السمرقندي عَنِ الكوفي عَنِ العجلي
عَنِ ابن ميمون فَاحْفَظْهُ وَلَا تَحِرِ ... وَهَكَذَا خَلَفٌ خَمْسٌ أَتَتْ نَسَقًا
فِي مُسْنَدٍ قَدْ رَوَاهُ الحاكم الأثري ... وَمِنْ محمد يُدْعَى عِدَّةٌ نَسَقًا
فِي جُمْلَةٍ أَسَانِيدَ مِنَ الْأَثَرِ ... وَمَرْأَةٌ مَلَكَتْ زَوْجَيْنِ لَا رَيْبَ
فَإِنْ أَرَادَتْ نِكَاحًا غَيْرَ مُحْتَظِرِ ... وَالْعَبْدُ زَوَّجَهُ مَوْلَاهُ بِابْنَتِهِ
فَمَاتَ تَمْلِكُهُ بَانَتْ بِلَا ضَرَرِ ... أَلْقَتْ جَنِينًا فَوَفَّتْ عِدَّةً نَكَحَتْ
فَمَلَّكَتْهُ لَهُ ضَرْبٌ مِنَ الْقَدَرِ ... ثُمَّ الَّذِينَ زَنَوْا ذِمِّيٌّ بِمُسَلِمَةٍ
فَاقْتُلْ وَمُحْصَنُهُمْ فَارْجُمْهُ بِالْمَدَرِ ... وَالْبِكْرُ فَاحْدُدْ وَعَبْدًا نَصِفُهُ أَبَدًا
وَمَنْ خَلَا مِنْ صِفَاتِ الْعَاقِلِينَ ذَرِ ... ثُمَّ الْجَوَابُ وَلَا لَبْسٌ يُخَالِطُهُ
فَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا غَيْرَ مُنْحَصِرِ ... وَقَالَهُ عَابِدُ الرَّحْمَنِ نَجْلُ أَبِي
بَكْرِ السُّيُوطِيِّ يَرْجُو عَفْوَ مُقْتَدِرِ
ثُمَّ بَعْدَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَذَلِكَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ، وَقَفْتُ عَلَى كُرَّاسَةٍ بِخَطِّ الْإِمَامِ علم الدين العراقي قَالَ فِيهَا مَا مُلَخَّصُهُ: قَالَ مَوْلَانَا الْقَاضِي الْفَاضِلُ كريم الدين عبد الله الشافعي: وَبَعْدُ فَإِنَّ بَعْضَ أَكَابِرِ الْعُلَمَاءِ السَّادَةِ الْمَعْرُوفِينَ بِزِيَادَةِ التَّحْقِيقِ وَكَثْرَةِ الْإِفَادَةِ وَضَعَ سَبْعَ عَشْرَةَ مَسْأَلَةً مِنَ الْمَعَانِي الْمُحْكَمَةِ بِالسُّؤَالَاتِ الْمُشْكِلَةِ، وَجَعَلَهَا نَظْمًا لِتَكُونَ أَعْسَرَ فَهْمًا تَحَارُ فِيهَا عُقُولُ أُولِي الْأَلْبَابِ، وَيَعْجَزُونَ عَنْ أَنْ يَأْتُوا لَهَا بِجَوَابٍ، فَلَمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهَا أَرَدْتُ أَنْ أُجَرِّبَ ذِهْنِيَ الْكَلِيلَ، فَأَجَبْتُ عَنْهَا غَيْرَ مَسْأَلَةٍ تَعَذَّرَ لِإِشْكَالِ مَعْنَاهَا، وَهِيَ هَذِهِ:
الْأُولَى:
مَنْ بِاتِّفَاقِ جَمِيعِ الْخَلْقِ أَفْضَلُ مِنْ ... شَيْخِ الصِّحَابِ أبي بكر وَمِنْ عمر
وَمِنْ علي وَمِنْ عثمان وَهْوَ فَتًى ... مِنْ أُمَّةِ الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثِ مَنْ مُضَرِ
الْجَوَابُ: إِنْ كَانَ عَنَى بِالْفَتَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَلَا يُطْلَقُ اسْمُ الْفَتَى عَلَى الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّمَا يُسَمَّى بِذَلِكَ الصِّبْيَانُ وَالْعَبِيدُ وَالْخَدَمُ وَالْإِمَاءُ، وَإِنْ كَانَ أَرَادَ إِبْرَاهِيمَ وَلَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ فَتًى، فَقَدْ نَصَّ الأزهري عَلَى أَنَّ الصَّبِيَّ لَا يُسَمَّى فَتًى حَتَّى يُرَاهِقَ، وَإِنْ كَانَ أَرَادَ الْحَسَنَ فأبو بكر أَفْضَلُ مِنْهُ، فَلَوْ قَالَ بَدَلَ فَتًى شَخْصٌ صَحَّ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَلَى