الحاوي للفتاوي (صفحة 565)

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَمُوتُ المهدي مَوْتًا، ثُمَّ يَصِيرُ النَّاسُ بَعْدَهُ فِي فِتْنَةٍ، وَيُقْبِلُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَيُبَايِعُ لَهُ، فَيَمْكُثُ زَمَانًا، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ بِإِنْسٍ وَلَا جَانٍّ: بَايِعُوا فُلَانًا وَلَا تَرْجِعُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، فَيَنْظُرُونَ فَلَا يَعْرِفُونَ الرَّجُلَ، ثُمَّ يُنَادِي ثَلَاثًا، ثُمَّ يُبَايِعُ المنصور، فَيَصِيرُ إِلَى المخزومي فَيَنْصُرُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُهُ وَمَنْ مَعَهُ.

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ كعب قَالَ: " يَتَوَلَّى رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، ثُمَّ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي، ثُمَّ يَسِيرُ رَجُلٌ مِنَ الْمَغْرِبِ رَجُلٌ جَسِيمٌ طَوِيلٌ عَرِيضُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، فَيَقْتُلُ مَنْ لَقِيَهُ حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَيَمُوتُ مَوْتًا، فَتَكُونُ الدُّنْيَا شَرًّا مِمَّا كَانَتْ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ يَقْتُلُ أَهْلَ الصَّلَاحِ ظَلُومٌ غَشُومٌ، ثُمَّ يَلِي مِنْ بَعْدِ الْمُضَرِيِّ الْعُمَانِيُّ القحطاني، يَسِيرُ سِيرَةَ أَخِيهِ المهدي، وَعَلَى يَدَيْهِ تُفْتَحُ مَدِينَةُ الرُّومِ ".

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ الوليد عَنْ معمر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَا القحطاني بِدُونِ المهدي» ".

وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ الجابر، ثُمَّ المهدي، ثُمَّ المنصور، ثُمَّ السُّلَّمُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ.

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ ابن عمرو أَنَّهُ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، يَقُولُونَ: إِنَّ المنصور مِنْكُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَقُرَشِيٌّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُسَمِّيَهُ إِلَى أَقْصَى جِدٍّ هُوَ لَهُ لَفَعَلْتُ. وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ قيس بن جابر الصدفي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «سَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي رَجُلٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ القحطاني وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا هُوَ دُونَهُ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أرطاة قَالَ: يَنْزِلُ المهدي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ خَلَفٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَهُ تَطُولُ مُدَّتُهُمْ، وَيُخْبِرُونَ حَتَّى يُصَلِّيَ النَّاسُ عَلَى بَنِي الْعَبَّاسِ، فَلَا يَزَالُ النَّاسُ كَذَلِكَ حَتَّى يَغْزُوَ مَعَ وَالِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ، يُسَلِّمُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَلَا يَزَالُ النَّاسُ فِي رَخَاءٍ مَا لَمْ يُنْتَقَصْ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، فَإِذَا انْتُقِصَ مُلْكُهُمْ لَمْ يَزَالُوا فِي فِتَنٍ حَتَّى يَقُومَ المهدي.

وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ثَلَاثَةُ أُمَرَاءَ يَتَوَالَوْنَ، تُفْتَحُ كُلُّهَا عَلَيْهِمْ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ: الجابر، ثُمَّ المفرج، ثُمَّ ذو العصب يَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015