محمد بن أيوب الداراني، ثَنَا الحسن بن علي بن خلف الصيدلاني، ثَنَا سليمان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنِي عثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ قَالُوا: رَبَّنَا خَلَقْتَنَا وَخَلَقْتَ بَنِي آدَمَ، فَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُونَ الشَّرَابَ وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ وَيَرْكَبُونَ الدَّوَابَّ وَيَنَامُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَاجْعَلْ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةَ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أَجْعَلُ مَنْ خَلَقْتُهُ بِيَدِي وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كَمَنْ قُلْتُ لَهُ: كُنْ فَكَانَ» .
مَسْأَلَةٌ: هَلْ وَرَدَ فِي الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتَ كَنَفِكَ.
الْجَوَابُ: أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَدْعُو، فَذَكَرَهُ وَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مَرْفُوعًا.
مَسْأَلَةٌ: هَلْ وَرَدَ فِي تَسْرِيحِ اللِّحْيَةِ شَيْءٌ؟ وَهَلْ يَقْرَأُ عِنْدَ تَسْرِيحِهَا شَيْئًا؟
الْجَوَابُ: وَرَدَ فِي تَسْرِيحِ اللِّحْيَةِ أَحَادِيثُ، أَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ [الْقِنَاعَ، يَعْنِي] التَّطَيْلُسَ، وَيُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ، وَيُسَرِّحُ لِحْيَتَهُ بِالْمَاءِ» . وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ وَتَسْرِيحَ لِحْيَتِهِ» . وَأَخْرَجَ الخطيب فِي الْجَامِعِ مِنْ حَدِيثِ الحسن مُرْسَلًا «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَرِّحُ لِحْيَتَهُ بِالْمُشْطِ» . وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ عِنْدَ تَسْرِيحِهَا فَلَمْ يَرِدْ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ وَلَا أَثَرٌ.
مَسْأَلَةٌ: فِي حَدِيثِ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْحَفَظَةَ أَنْ لَا تَكْتُبَ عَلَيْهِ سَيِّئَةً ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» ، هَلْ وَرَدَ؟
الْجَوَابُ: لَمْ أَقِفْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الْمُعْتَبَرَةِ.