الْجَوَابُ:
لِلَّهِ حَمْدًا وَالصَّلَاةُ عَلَى النَّبِي ... مُحَمَّدٍ مَنْ لِلْبَرِيَّةِ يَفْضُلُ
مَا جَاءَنَا خَبَرٌ بِذَلِكَ ثَابِتٌ ... فَالْوَقْفُ عَنْ خَوْضٍ بِذَلِكَ أَجْمَلُ
هَذَا جَوَابُ ابن السيوطي رَاجِيًا ... مِنْ رَبِّهِ التَّثْبِيتَ لِمَا يُسْأَلُ
مَسْأَلَةٌ: قَالَ الجندي فِي فَضَائِلِ مَكَّةَ: ثَنَا عبد الرحمن بن محمد، ثَنَا عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ وَشَرِبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ» ".
الْجَوَابُ: أبو معشر المدني هو نجيح السندي، رَوَى لَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
مَسْأَلَةٌ:
يَا عَالِمَ الْعَصْرِ لَا زَالَتْ أَنَامِلُكُمْ ... تَهْمِي وَعِلْمُكُمُ فِي الْأَرْضِ يَنْتَشِرُ
هَلِ النَّبِيُّونَ حَجُّوا الْبَيْتَ كُلُّهُمُ ... أَوْ لَمْ يَحُجَّ بِهِ بَعْضٌ كَمَا ذَكَرُوا؟
عَنْ صَالِحٍ مَعَ هُودٍ أَنَّ حَجَّهُمَا ... لِلْبَيْتِ أُنْكِرَ يَا مَوْلًى لَهُ نَظَرُ
وَآدَمُ حِينَ حَجَّ الْبَيْتَ هَلْ أَحَدٌ ... لِرَأْسِهِ حَالِقٌ إِنْ كَانَ قَدْ ذَكَرُوا
هَلْ بِالْحَدِيدِ وَهَلْ جِبْرِيلُ فَاعِلُهُ ... أَوْ جَوْهَرٍ أَوْ بِغَيْرٍ هَلْ لِذَا أَثَرُ؟
اكْشِفْ لَنَا وَأَبِنْ لَا زِلْتَ تُرْشِدُنَا ... طُرُقَ الصَّوَابِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ الْعُمُرُ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ... مَا دَامَ لِلْبَيْتِ حُجَّاجٌ وَمُعْتَمِرُ
الْجَوَابُ: نَعَمْ، وَرَدَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هُودٍ وَصَالِحٍ تَشَاغَلَا بِأَمْرِ قَوْمِهِمَا حَتَّى قَبَضَهُمَا اللَّهُ وَلَمْ يَحُجَّا، أَخْرَجَهُ ابن إسحاق فِي الْمُبْتَدَأِ، وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ، وَقِصَّتُهُ أَنَّ جِبْرِيلَ حَلَقَ رَأْسَ آدَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ حِينَ حَجَّ بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، رُوِّينَاهَا فِي تَارِيخِ الخطيب مِنْ طَرِيقِ جعفر بن محمد عَنْ آبَائِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.