14 - نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، إِمْلاءً , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا مِنْ أَهْلِهِ وَلَكِنْ بِذَهَابِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا» .
تُوُفِّيَ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ عَاشِرِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ أَبُو الْفَتْحِ الْقَوَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَابَةَ الْبَزَّازُ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: رَأَيْتُ عَلَى كُتُبِ جَدِّي بِخَطِّهِ فِي كِتَابٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ أَوَّلَ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: وَأَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ إِمْلاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَكَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَهُ الْمُحَدِّثُونَ.
تُوُفِّيَ ابْنُ حُبَابَةَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ الثَّالِثِ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ لَنَا أَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ شَرِيكٍ، يَقُولُ: كَانَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ مَنْ شَدَّ هَؤُلاءِ بِالسُّنَّةِ، يَقُولُ: لَوْ تَكَلَّمَتْ بَغْلَتِي لَقَالَتْ إِنَّهَا سُنِّيَّةٌ قَالَ: فَأُخِذَ فِي الْمِحْنَةِ، فَأَجَابَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: كَفَرْنَا، وَخَرَجْنَا.
تُوُفِّيَ أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ عَشِيَّةَ يَوْمِ الْخَمِيسِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ فِي دَارِهِ الَّتِي كَانَ يُمْلِي فِيهَا عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ