دَحاها فلما رآها استوتْ ... على الماء أرسى عليها الجِبالا

وأسلمتُ وجهي لمن أسلمت ... له المزنُ تحملُ عذْباً زُلالا

ثم رجع زيد إلى الشام فقتلته نصارى لخم. وكان عثمان قد أقطع سعيداً أرضاً بالكوفة فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها بعده من بنيه الأسود بن سعيد. وكان له من الولد عبد الله وعبد الرحمن وزيد والأسود وهشام وكلُّهم أعقب وأنجبَ.

وكان سعيد مُستجاب الدعوة. وخبره مع أروى بنت أُويس، حين دعا عليها لمَّا ادعت أنه ظلمها في أرضها، فأُجيبت دعوته، خبر صحيح مشهور.

وتُوفي في خلافة معاوية بأرضه بالعقيق سنة إحدى وخمسين، وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنةً، وقُبر بالمدينة. ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر. وروى عن سعيد من الصحابة ابن عمر وعمر بن حُريث وأبو الطُّفيل عامر بن واثلة وجماعة من التابعين.

حلية سعيد: قال الواقديُّ: كان سعيد رجلاً آدم طُوالاً أشعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015