عنهما الحديث. مالك عن ابن شهاب، عن عبد الله والحسن ابنَي محمد بن عليّ ابن أبي طالب، عن أبيهما، عن عليّ بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحُمر الأُنسيَّة. قال عمرو ابن دينار: ما رأيت أحدا أعلم بما اختُلف فيه من الحسن بن محمد، وما كان زُهريُّكم هذا إلا غلاما من غلمانه، يعني ابن شهاب. ومات زمن عمر بن عبد العزيز.
وأما أبو هاشم أخوه فكان عظيم القدر. وكانت الشيعة تتولاه، فحضرته الوفاة بالشام، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. وقال له: أنت صاحب هذا الأمر، وهو من ولدك. ودفع إليه كتبه، وصرف الشيعة إليه. وليس لأبي هاشم عقب.
وبنات عليٍّ رضي الله عنه من غير فاطمة كنَّ عند ولد عقيل وولد العباس، وعند جَعدة بن هُبيرة المخزوميَّ، وعند سعيد بن الأسود بن أبي البَخْتَريِّ القرشيِّ الأسديِّ. واسم أبي البَخْتريِّ: العاصي بن هشام بن الحارث بن أسد. وهو قتيل وهو قتيل المُجذَّر بن ذِياد يوم بدر. وقد ذكرت خبره في بني أسد من قُريش.
ومن موالي آل علي رضي الله عنه وعنهم يحيى بن أبي كثير: روى عنه الأوزاعيُّ. قال أيوب السَّختياني: ما بقي على الأرض مثل يحيى بن أبي كثير. ومات يحيى سنة تسع وعشرين ومئة. وروى عنه ابنه عبد الله بن يحيى وغيره الحديث.