عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النَّمِر بن قاسط بن هِنْب بن أفضى بن دُعميِّ بن جديلة بن أسيد بن ربيعة بن نزار، هكذا نسبها ابن إسحاق، ونسبها أبو عبيدة كما يأتي بعد.
وأمُّ الحرث بن عبد المطلب: سمراء بنت جُندب بن جُحير بن رئاب بن سُواءة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة.
وأُمُّ أبي لهب: لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حُبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي.
أسلم منهم اثنان: حمزة والعباس. فوجب تقديمهم للذِّكر.
حمزة بن عبد المطلب: أسلم رضي الله عنه قبل عمر، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار الأرقم المخزوميِّ عند الصَّفا قبل كمال المسلمين أربعين رجلا بها. وغنما أُكملوا أربعين بعمر رضي الله عنه. وكان سبب إسلام حمزة أَنفة وغضبا لما نال أبو جهل عدوّ الله من النبي عليه السلام من السبِّ والأذى عند الصَّفا. أخبرت حمزة بذلك مولاة عبد الله بن جُدعان، وقد رجع من قنصه متوشحا قوسه. وكان صاحب قَنص. ورفع قوسه فضربه بها فشجَّه شَجَّة مُنكرة. وقال: أتشتمه! فأنا على دينه أقول ما يقول، فردَّ عليَّ ذلك إن استطعت، وتمَّ رضي الله عنه على إسلامه لما أراد الله به من كرامته. وهاجر حمزة إلى المدينة قبل هجرة النبي عليه السلام، وشهد بدرا، وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرَّضاع. وكان حمزة أسنَّ منه، بينهما سنتان، أرضعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وحمزة وأبا سلمة بن عبد الأسد " ثُوَيبَة " مولاة أبي لهب. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكرم ثُويبة، وكانت تدخل على خديجة بعد أن تزوج خديجة. فكانت خديجة تكرمها. وأعتقها أبو لهب بعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. فكان عليه السلام يبعث إليها من المدينة بصِلة وكسوة حتى ماتت بعد فتح خيبر.