ومن موالي الحُرَقة العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب: وهو من شيوخ مالك. وكانت له سنٌّ. وبقي إلى أول خلافة أبي جعفر. وقال مالك: كانت عند العلاء صحيفة يحدِّث بما فيها، فربَّما أراد الرجل أن يكتب بعضها فيقول له: إما أن تأخذها جميعا، وأما أن تدعها جميعا. وصحيفته بالمدينة جميعا.
ومن جُهينة عبد الله بن بدر الجُهينيُّ: كان اسمه عبد العُزَّى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. وهو أحد الذين حملوا ألوية جُهينة يوم الفتح. يكنى أبا بُعجَة بابنه بعجة. ولم يرو عنه غير ابنه بعجة. وروى بعجة أيضا عن أبي هريرة خرَّج عنه مسلم. وروى عن بعجة يحيى با أبي كثير أبو حازم سلمة بن دينار. ومات قبل القاسم بن محمد. وابنه معاوية بن بعجة روى عنه عبد العزيز بن محمد الدَّراورديُّ.
ومن جُهينة أبو عبد الرحمن زيد بن خالد الجُّهنيُّ. وكان من خيار الصحابة. شهد الحديبية. وروى عنه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعبد الله بن قيس بن مَخرَمة وغيرهما. وله في الموطأ أحاديث منها في كتاب الصلاة في صلاة النبيِّ عليه السلام في الوتر عن عبد الله بن قيس بن مخرمة عنه حديث: لأرمَقَنَّ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنها أيضا في كتاب الصلاة في الاستمطار بالنجوم حديث نصُّه: مالك عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجُهنيُّ أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " أتدرون ماذا قال ربُّكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي. فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمة فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. وأما من قال: مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن الكوكب ".
ومن جهينة عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام الجُهنيُّ: حليف لبني نابي بن عمرو بن سواد من بني سلمة. شهد العقبة مع السَّبهين، وشهد بدرا وأحدا وما بعدهما من المشاهد. روى عنه من الصحابة أبو أمامة وجابر بن عبد