خالى الذى اغتصبُ الملوكَ نفوسَهم ... وإليهِ كان حِباءُ جفنةَ يُنقَلُ
قال المؤلف، وفقه الله: قوله: " وإليه كان حباءُ جفنةَ ينقل " يعني ما اشترط عمرو بن الحرث بن أبي شمر لحبيش على نفسه حين أطلقه. وهو من آل جفنة. وجفنة: هو ابن حارثة بن عمرو ومُزَيْقَيا بن عامر، وهو ماءُ السماء، وحارثةُ: أبو جفنة أبو خزاعة وأخو ثعلبة العنقاء أو الأنصار. وأبوه الحرث بن أبي شمر: هو الحرث الأعرج. وكان خير ملوك الغسانيين، وأيمنهم طائراً، وأبعدهم مُغاراً، وأشدهم مغارا، وأشدهم مكيدة. وأُمهُ مارية ذات القرطَين: وهي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحرث بن معاوية الكندي، وإياها غنى حسان بقوله:
أولادُ جفنةَ حولَ قبر أبيهمُ ... قبرِ ابن ماريةَ الكريم المفْضلِ
وأخت مارية هند الهنود: امرأة حجر آكل المُرار الكندي وهو حجر بن عمرو بن الحرث بن معاوية بن ثور بن مُرتِّع بن معوية بن ثور بن عُفير. وكِندةُهم ولد ثور بن عُفير بن الحرث بن مرة بن أُد بن زيد بن يَشجُب بن عَريب ابن زيد بن كهْلان بن سبأ. وحُجرُ بن آكل المُرار هو جدُّ جدِّ امرىءِ القيس الشاعر.
وهو امرؤُ القيس بن حجر بن عمرو بن الحرث بن حجر آكل المرار بن عمرو. وفي عمود هذا النسب اختلاف بين النسَّاب في زيادة أسماء ونقصها. وفي الحرث بن أبي شَمر الأعرج. يقول علقمة بن عبدة، وقد أتاه في أُسارىمن تميم، وفي أخيه شأس بن عبدة، فأطلقهم له: