بن أبي الأفلح، وهما من بني عمرو بن عوفٍ من الأوس، وزيد بن الدَّثنة من بني بياضة بن عامر من الخزرج، وخالد بن البُكير الليثي، حليف بني عدي بن كعب بن لؤي، وعبد الله بن طارق حليف بني ظَفر من الأوس. والخبرُ بذلك صحيح مشهور. وقال حسان بن ثابت يهجو بني لحيان من هُذيل لغَدرهم بأصحاب الرجيع:
إنْ سرَّك الغَدرُ صِرفاً لا مِزاجَ له ... فَأْتِ الرَّجيعَ فسلْ عن دارِ لِحيانِ
قومٌ تَواصَوا بأَكل الجارِ بينهُمُ ... فالكلبُ والقردُ والإنسانُ مِثلانِ
لو يَنطقُ التَّيسُ يوماً قامَ يَخطُبُهمْ ... وكان ذا شَرفٍ فيهمْ وذا شانِ
وقال حسان أيضا يهجو هذيلاً:
سَألتْ هذيل رسول اللهِ فاحشةً ... ضلَّتْ هذيلٌ بما سَاْلتْ ولم تُصِبِ
سالوا رسولهُمُ ما ليس مُعْطِيَهُمْ ... حتى المماتِ، وكانوا سُبَّةَ العربِ
ولن تَرى لهُذيلٍ داعياً أبداً ... يدعو لمكْرُمةٍ عن منزلِ الحَسَبِ