وقال أبو العيال، وكان حُصر ببلادِ الروم، فكتب إلى معاوية كتاباً نظمه شعراً. فقرأ على الناس:

مَن أبي العيال أخي هذيل فاعرفوا ... قولي، ولا تَتَجَمْجَموا ما أُرسِلُ

أَبلغْ معاويةَ بن صَخر آيةً ... يَهوى إليكَ بها البريدُ المُعْجَلُ

والمرءَ عمراً فاتهِ بصحيفةٍ ... أَزرَى بنا في قَسمهِ إذ يعدِلُ

وإلى ألى الأحلامِ حيثُ لقيتَهُمْ ... حيثُ البقيةُ والكتابُ المُنْزَلُ

إنا لقينا بعدكُم بديارنا ... من جانَبَ الأمراجَ يوماً نُسألُ

أمراً تضيقُ به الصدورُ ودونَهُ ... مُهَجُ النفوسِ وليس عنه مَعدِلُ

في كلِّ مُعتركٍ يُرى منّا فتى ... يَهوى كعزلاءِ المَزَادةِ تُزْغِلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015