وأخوه عبد الله بن عبد: من ولده عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ، من شيوخ مالكٍ. روى عنه في كتاب " الأَقضية " ما نصُّه: مالك عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القارسِّ، عن أبيه أنه قال: قَدم على عُمر بن الخطاب رجلٌ من قبل أبي موسى الأَشعري، فسأله عن الناس فأَخبرهُ، فقال له عمر بن الخطاب: هل مِن مُغرِّبةِ خبرٍ؟ فقال: نعم، رجلٌ كفر بعد إسلامه. قال: فما فعلتُم به؟ قال: قرَّبناه فضربنا عنقه. فقال عمر: أفلا حَبستموه ثلاثاً وأطعمتموهُ كلَّ يوم رغيفاً واسْتَتَبْتُموهُ، لعلَّه يتوبُ ويراجع أمرَ الله؟ ثم قال عمر: اللهمَّ إني لم أَحضُر، ولم آمُرْ، ولم أرض إذ بَلغَني.

وابنه يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله: خرَّجَ مسلم عن واحدٍ عنه في صحيحه كثيراً.

وأما أسدُ بن خُزيمة: فولد دُودانَ وكاهلاً وحُلمة وغيرهم. وأمُّهم أَودةُ بنت زيد أختُ نهدٍ وجُهينة ابنا زيد بن ليث بن سودِ بن أسلم بن الحافِ بن قُضاعةَ.

فمن بني غَنم بن دُودانَ زينبُ بنتُ جحشٍ: زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بنتُ عمَّته أُميمة. وإخوتُها عبدُ الله، وهو المجدَّعُ في الله. وأبو أحمدَ، وكان أعمى، وعُبيد الله، وأختاها: " حَمْنةُ " وحبيبةُ.

فأما أبو أحمد الأعمى: واسمُه عبدٌ فكان هو وأخوهُ عبدُ الله من المهاجرين الأولين. وكان يمشي مكة أسفلها وأعلاها بلا قائدٍ. وكان شاعراً مُجيداً، وهو القائل، يذكر هجرة بني أَسدِ بن خُزيمةَ من قومهِ إلى تبارك وتعالى، وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، و، ويعابَهم في ذلك حين دُعوا إلى الهجرة:

لو حَلفتْ بين الصَّفا أمُّ أحمدٍ ... ومَروتِها باللهِ برَّت يَمينُها

لنحنُ الأُلى كنَّا بها ثم لم نزلْ ... بمكةَ حتَّى عادَ غَثَاً سَمنُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015