وَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " مَا من صباح إِلَّا وملكان يناديان: وَاحِد بالمشرق، وَآخر بالمغرب: الله أعْط منفق مَاله خلفا وممسك مَاله تلفاً ".
قَالَ المَدَائِنِيُّ: " تحمل الْهُذيْل بن زفر بن الْحَارِث دياتٍ، فَأتى يزِيد بن الْمُهلب، فَقَالَ: أصلحك الله إِنَّه قد عظم شَأْنك عَن أَن يستعان عَلَيْك وَلست تصنع شَيْئا من الْمَعْرُوف إِلَّا وَأَنت أعظم مِنْهُ، وَلَيْسَ الْعجب أَن تفعل، وَإِنَّمَا الْعجب أَلا تفعل، قَالَ: حَاجَتك فَسَأَلَهُ أَن يُعينهُ فِي الدِّيات الَّتِي تحملهَا، فتحملها عَنهُ كلهَا، وَأمر لَهُ بِمِائَة ألف دِرْهَم، فَقبل الدِّيات، وَلم يقبل الْمِائَة ألف، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا موضعهَا ".
وَكَانَ يُقَال: " اعتذار من منع أحسن من وعدٍ ممطول ".
وَقَالَ حُذَيفة بْنُ اليَمانِ: رب رجل فَاجر فِي دينه، أخرق فِي معيشته، دخل الْجنَّة بسماحته ".