ومنها وفيات لعلماء سنة (892 هـ) (?)، وسنة (891 هـ) (?)، وسنة (890 هـ) (?) وبعد الثمانين شئٌ كثيرٌ.
لذا فإننى أشك فى صحة هذا التاريخ أصلا!، ومن المحتمل أن يكون المؤلف أتمَّ تأليفه سنة (871 هـ) ثم مازال يزيد فيه وينقص على عادة كثير من المؤلفين فألحق هذه التراجم بعد الفراغ من الكتاب، ولم تكن نسختنا هذه نسخة المؤلف فنستطيع تمييز ما أُضيف إلى الأصل، لذا يَبقى هذا ظنًّا واحتمالًا، ومن المستبعد أن تكون هذه الوفيات أُلحقت بالكتاب من قبل بعض مطالعى الكتاب؛ لأن هناك بعض الوفيات التى بعد المؤلف لم تُذكر وهى مشهورة فى تَراجم بعضِ شيوخه وأقرانه مما يقوِّى احتمالَ أن تكونَ الزيادةُ من المؤلفِ نفسِه بعد فراغِه من التَّأليف.
لما كان الكتاب مبتور الأول لم يدون عليه اسم المؤلف فإننى لا أستطيع الجَزم بصحةِ نسبتهِ إلى مؤلفه بمجرد كتابة الناسخ عليه أنه كتاب ابن عبد الهادى.
لذا وَجَبَ التَّثَبُّتَ من هذه النِّسبة.
أقول: ومما يُثبته إلى ابن عبد الهادى أن كثيرًا من تراجمه تشهد بصحة نسبته إليه فقد ترجمٍ لأبيه وجدِّه وإخوانه وأَعمامه فضلًا عن شُيُوخِه وأقرانِهِ وتلاميذِهِ أحيانًا، وإن كانوا على قيد الحياة، وذكر من سيرهم وأخبارهم ما يدل على مُخالطته لهم.