178 - محمد بن عمر الحُسينى البَعْلَبَكِىُّ الشيخ صلاح الدين بن عمر شمس الدين كان رجلًا صالحًا عابدًا ناسكًا فقيهًا محدّثاً مشهورَ الدّين والصَّلاح، توفى ببعلبك المحروسة.
179 - محمد بن أحمد بن محمود النَّابُلْسِىُّ، قاضى القضاة شمس الدين. قال ابنُ قاضى شهبة: قاضى قضاة الحنابلة بدمشق شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمود النابلسى، اشتغل بالعلم على الشيخ شمس الدين بن عبد [القادر] (?) بنابلس وقرأ عليه العربية قدم دمشق بعد الستين فى أيام القاضى المقرى، وقاضى الحنابلة إذ ذاك القاضى علاء الدين العسقلانى، واستمر فى طلب العلم، وحضر حلقة قاضى القضاة بهاء الدين أبي البقاء، ثم جلس مع الشهود فى الجوزية يشهد على القضاة، ولم يزل يترقى فى المعرفة واشتهر عند الناس فكان يُقصد فى الاشتغال، ثم صار عين الشهود وعارفهم، ثم سعى فى القضاء على القاضى علاء الدين بن مُنَجَّى لأمر وقع بينهما، فولى فى ربيع الآخر سنة ست وتسعين، ثم عزل فى المحرم من السنة الآتية، فكانت مدة مباشرته نحو تسعة أشهر، ثم أعيد ثانيا فى ذى الحجة سنة سبع وتسعين، وعزل فى شعبان فى السنة الثانية، ثم أعيد فى صفر سنة تسع وتسعين، واستمر فى هذه المرة سنتين واشتهر إلى أن عزل فى رجب سنة إحدى وثمانمائة، ثم أعيد ثانيا فى شعبان سنة