البِحْلاق (?) بخطّ أحمد بن راشد الشَّافعى المِلكاوى (?): كيفَ وشيخهُ من سارت بفضله الرِّكاب وسنا عرفه السّحاب، فطار نشر وطار فى الآفاق ذكره؟ الِإمام العالم العلامة البارع أبو عبد الله محمد شمس الدين البَعلى الحنبلى الشهير بـ "بابن الأَقرع"، أظنُّه توفى فى أواخر الثمانمائة.
قال ابن قاضى شُهبة (?): محمد البَعلبكى المعروف "بابن الأقرع" العالم الفاضل شمسُ الدين البعَلبكى الحنبلى، حفظ كتبًا عديدة وكان [قوى الحافظة] فَصيحًا، أخذ عن الشيخ علاء الدين بن اللَّحام، وكذلك ترجمه ابن حِجّى وكان له حافظةٌ وذكاءٌ وفهم، ثم أخذ يعمل مواعيد عن ظهر قلبه وجعل له ابن قطنه السُّكرى على ذلك معلومًا، ثم فارقه وانتمى إلى شهاب الدين الحاجب فعمل له أيضًا معلومًا على ميعاد بالجامع، وعمل له النّائب بتربته أيضًا ميعادًا، واشتهر عند العوام، وكان عنده طلاقة لِسَانٍ فيما يورده، قالَ: ولم أسمعه إلا أنه بلغنى أمره، قال: توفى أول ليلة الاثنين رابع عشر شهر رَمضان سنة ثمانمائة بمدرسة الوَجِيْزيّة بباب جِيرون بدمشق وصُلّى عليه ضحوة النَّهار بالجامع وصُلّى عليه ببابِ الفراديس، ودفن هناك، وكانت له جنازة مشهودة حضرها خلقٌ كثيرٌ - رحمه الله تعالى.
153 - محمد الحجّاوى، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله