قلتُ: كتبَ بخطّه الكثيرَ وكانت له معرفةٌ تامّةٌ بالحديث، ومعرفة طُرُقه لا سيِّما بالأجزاء فإن له اعتناءً زائدًا بها، وأُخبرت عنه فى آخر الأمر أنه كان يدور على المكاتب يُسمع الأولاد، وقد عدّه من الحفاظ غير واحد من شيوخنا وغيرهم وذلك كثير فى الأجزاء [فمن قرأ عليه قال] (?): الحافظ أبو الخير بن المحبّ، ووجدتُ فى بعضها الفقيه النّبيه، وسمعنا قديمًا وشاهِدُنا من صُورة الحال قَلَّ كتابٌ من كتب الدُّنيا لا سند فيه لابن المحبّ. توفى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بالصالحية ودفن بها - رحمه الله تعالى.

قال شيخنا، وأخبرني الشيخ محمد الشّبلى، عن ابن فُريج أن لابن (?) المحبّ إجازةً لكل من أدرك جزءًا من حياته.

134 - محمد بن سالم بن عبد الرحمن الدِّمشقى، ثم المصرى الحَنبلى، ويُعرف بـ "ابن أَخى عبد الجليل" قال ابن قاضى شُهبة: الشيخُ العالمُ المفتى شمسُ الدين أبو عبد الله، كان مقيمًا بالشام ثم حَصَل له رمد ونزل بعينيه ماء فحضر إلى مصر ليتداوى بالقدح، فلم يحصل له بُرْءٌ واستمرَّ ضَريرًا، وكان مقيمًا بالمدرسة الجمالية داخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015