قاضى شُهبة: الأديب الفاضل شرف الدين الشّاعر المَعروف، كان يلعبُ بالشّطرنج استدبارًا، وكان فاضلًا يعرفُ العربية والنَّحو واللغة والمعاني والبيان وينظم، قوى الشعر جيّد، ولد بعد العشرين، ويعرف معاني الأدَب. قال ابن حِجّى: وكان يجيدُ النظم ويَستحضر كثيرًا من اللغة، وكان يَعرف لِسَان التُّركى. ومن مقاطعة النابغة، وأبياته الرائعه يمدح القاضى أوحد الدين كاتِبُ السِرّ:
يا كاتبَ السَّرِّ الشّريـ ... ـف ومَنْ حَكى فى الجُودِ حاتِمْ
التاجُ والدُكَ الرَّئِيْـ ... ـس وابن الرؤساء حاتم؟ [كذا]
وقال فيه أيضًا:
لَعَمْرُكَ ما أَسْنَى الجَوَائِزَ كُلَّها ... قَبولكَ مَدْحِى وَهو يُتْلَى ويُنْشَدُ
وله أشياءٌ كثيرةٌ من الشِّعر. توفى فى شهرِ المحرَّمِ سنةِ سبعٍ وثمانمائة رحمهُ الله تَعالى.
125 - عائشة بنت محمد بن عبد الهادى. قال ابن قاضى شُهبة: المُسندة المعُمَرة الرحَلَةُ، لها المسموعاتُ الكثيرةُ، وانفردت بالرِّواية عن الحَجَّار وغيره وأمرُها مشهورٌ، توفيت بالصَّالحية سنة [ستَّ] عشرةَ فى شهر جمادى الأولى ودُفنت بقرب الرَّوضة.