من جماعة الشَّيخ على (?)، والشيخ عبدَ الرحمن (?)، والشيخ أحمد (?) - بَوَّاب الكامِلِيَّة. وذكر أنَّه كان أولًا على طريق الصُّوفية، ثم رجع عن ذلك. وكان محبًّا لشيخ الإسلام ابن تيمية مُعظِّمًا له مبالغًا فيه، ليّنٌ للأمر بالمعروف والنَّهى عن المنكر، لينٌ للصلاة والعبادة، مجانبًا لأبناء الدُّنيا ذامًّا لهم، قليل الحظ من الدُّنيا. قلتُ: وهو الذى كنا نتأدب به، ولا يؤدبنا من الجماعة غيره، لا يُراعى فى الله أحد، ولا يخاف فى الله لومة لائم، وربما كرهه أبناء الدنيا؛ لأنه كان يصدَعُهم بالحق صَدعًا. توفى ليلة الاثنين مستهل شهر ربيع الأول سنة ثلاثٍ وسبعين وثمانمائة، وكانت له جنازة مشهورة، وحُمل على أطراف الأيدى وصَلَّى عليه الشيخ عُثمان (?) بالجامع المظفرى، ودفن بسفح قاسيون بأسفل الرَّوضة، عند الشيخ زين الدين تحت مَسْطَبَةِ الدُّعاء.

118 - عمر بن إبراهيم بن محمد بن مُفلح الحنبلى، الشيخ الرُّحلة قاضى القضاة نظام الدّين أبو حَفص عُمر بن شيخ الِإسلام تقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015