وحصَّل، صاحب لسانٍ فصيح وحَنْجَرَةٍ هائلةٍ. وكان واعظا أديبًا، ذكيًا لبيبًا، أفتى ودرَّس، وولى مشيخة شيخ الإسلام، وكان حسنَ النظرِ والسمعِ، صنَّف كتابًا فى "الكيات الخمس"، وصنَّفَ "مولدًا". واختصر "سيرة ابن هشام" وغير ذلك (?)، وكان يقول: إنَّ الطَّلاق الثلاث واحدة على مذهب الشيخ تقى الدين وأُوذى بسبب ذلك. وتفقه على الشَّيخ علاء الدين بن اللَّحام وغيره، وكان فى آخر عمره على رؤية من الأوساخ والعفاشة. وذكر أنه ترك الصلاة والله أعلم بذلك، ونقل عنه أنه كان يبلع الحشيشة وكان معظَّمًا عند السلطان الأشرف، وهو الذى رتّب لمدرسة شيخ الِإسلام قمحَ داريّا. توفى يوم السبت فى شهر رجب سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالصّالحية ودفن بالسَّفْحِ - رحمه الله تعالى.
111 - على بن أبي بكر بن إبراهيم بن مُفْلِح قاضى القُضاة