مثله، وهو كتاب جليل لم يُرَ مثله ولم يصنَّف مثله أبدًا، ترجمه فى أوله وادعى فيه - ووالله إنه لكما قال وفوق ذلك - ثم قال (?):
ومَنْ ذَا الّذى تُرضَى سَجَايَاهُ كلّها ... كَفَى المَرْءُ نُبْلًا أنْ تُعدَّ مَعَايِبُهْ
وصنَّف "التَّوضيح" على ألفية ابن مالك، وهو كتاب جليل لم يحل الأبيات لكنّه يتكلم عليها فيه (?) من غير تعرُّض إليها، وله "شرح بانت سعاد"، وله "شرح الدُّريدية"، و "شرح شذور الذهب" وله "المغنى" القديم وذلك أنه صنَّفه أولًا فلما حَجَّ أُصيب به وبغيره كذا ذكره فى "المغنى" فلما أصيب به عمل هذا المغنى الثاني وهو أحسن لم من الأول، وله كُتُبٌ أُخَر غير ما ذكرنا.
وكلامه فى النحو فى غاية الجودة، وأعلى المراتب يدلُّ على تمكنٌ فيه، ويدٌ عُليا، وقد رتَّب المغنى على بابين، ذكر فى الأول المفردات فأجاد فيها وأفاد، وذكر فى الثاني الجمل، وله "مقدمة فى النحو" وغير ذلك. أظن أنه توفى قريبا من رأس القرن الثامن (?). والله أعلم.
84 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الله المَقْدِسِىّ