تعلم ابن عبد الهادى فى صالحية دمشق وارتحل إلى بعلبك وهذه المدينة تُعتبر بعد الصَّالحية بدمشق من أكثر مراكز الحنابلة ازدهارًا بالعلم والعلماء فى تلك الفترة.
جاء فى ترجمته (?): "ورحل إلى بعلبك فقرأ بها على أبى حفص ابن السّليمى وخلقٌ من أصحاب ابن الرَّعبوب، وقرأ تتمة "صحيح البخارى"، و "مسند الحميدى"، و "المنتخب لعبد بن حميد" و "مسند الدارمى"، وتفقه بالشيخ تقى الدين ابن قندس. . .".
جاء فى ترجمة (بدر الدين حسن المَرْدَاوِىّ ت 910 هـ) فى النَّعت الأكمل (?): "رحلَ إلى بعلبَكَّ مع ابن المبرد"، وقال: "ولما رحل إلى بعلبك صحبه الجمال ابن المبرد سمع بها غالب مسموعاته".
وفى الضوء اللَّامع (?): "أنه حج سنة (98 هـ).
ووصفه تِلميذه ابن طُولون (?) بـ "الرحلة".
ولم أجد من المعلومات ما يفيد بكثرة رحلاته، ولا أدرى هل دخل مصر - التى هى من أكبر مراكز الحضارة فى ذلك الوقت - أو لا ويفيد قول المؤرخين: "وأجازه من مصر. . . "، أنه لم يدخلها ولم يقرأ على علمائها؛ لأن الِإجازة قد تحصل بالمكاتبة.