وأثنى عليه بحيث أنه لا يُسمع إنسان إلَّا أثنى عليه، وكانت له جنازة مشهودة، وحُمل على الأصابع، ورأيتُ في مرضه أموراً دلت عندى على ولايته، وكشف عن أحوال الآخرة ورضى بالموت، بحيث أنه حصل له مرَّة من المرار فجعل كلما أغض يستغيث بجبريل ويقول له: يارُوح الله هؤلاء عنّى. وجعل كلّما جلستُ عندَه يقول لي: [... ... .] (?) فأقول له: أنت طيِّب. فيحلفُ ويقولُ: ما بقى فيها شئٌ. وجعلتُ أدعو له بالعافية عَقِيْبَ الصَّلوات فكأنه كان يتأخر عن القَبض لذلك العُذْر السابق، وكأنه اطلعَ على ذلك، فجلست عنده مرَّة فجَعَل (2 يُقسم على 2)