ابن زَيْدٍ (?)، وبَرع وأثنى عليه الناس، وله شعرٌ حسنٌ منه قصيدته التى فى دمشق، وقصيدة فى مكة، وكان له محبّةٌ فى قلوب المشايخ وغيرهم. واعتنى بطلب العلم ورحل فى طَلبه إلى الشَّام وقرأ البخارى على الشيخ زين الدين بنِ الحبال (?) وكان خفيف الروح ظريف المعانى، بين الطول والقصر، رقيقًا أَسمرَ، يفضّل الصّفرة والسّواد، ويحتج بأنه لولا أنه أعزّ الأشياء لم يجعله الله فى العين، والصُّفرة بقوله عز وجل: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} (?)
قال غالبُ المفسِّرين: هو البياضُ الذى يميلُ إلى الصُّفرة. رحل سنة ثمان وخمسين وثمانمائة إلى مصر قاصدًا مكة فتوفى بمصر هذه السنة.
3 - أحمد بن عُبادة، القاضى شهاب الدين الحنبلى، أخذ