قَالَ: وَسَمِعْتُ يَوْمًا يَقُولُ: «عَاهَدْتُ اللَّهَ عَهْدًا أَلَّا أَخِيسَ بِعَهْدِي عِنْدَهُ أَبَدًا» ، قَالَ: قُلْتُ: مَا هُوَ يَا أَبَا عُبَيْدَةُ؟ قَالَ: «أَقْصِرْ يَا حُصَيْنٌ» ، قُلْتُ: أَوَمَا تُؤَمِّلُ فِي إِخْبَارِكَ إِيَّايَّ خَيْرًا مِنْ قُدْوَةَ؟ قَالَ: «بَلَى» ، قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي، قَالَ: «عَاهَدْتُهُ أَلَّا يَرَانِي طَاعِمًا نَهَارًا أَبَدًا حَتَّى أَلْقَاهُ» ، قَالَ حُصَيْنٌ: فَإِنَّهُ كَانَ لِيَشْتَدُّ بِهِ الْمَرَضُ، فَيَجْهَدُ بِهِ إِخْوَانُهُ أَنْ يَنَالَ شَيْئًا، فَيَأْبَى ذَلِكَ حَتَّى مَضَى، عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ