في رجب سنة (291) إحدى وتسعين مأتين (?).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه سكن بغداد، وروى عنه إبراهيم بن راشد قال: حدثنا الحسن بن عمرو الدوسي، أخبرنا مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن فيمن كان قبلكم رجل لم يعمل لله خيرا قط، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: إذا أنا مت فخذوني وأحرقوني واسحقوني واذروني في يوم راح لعلِّي لا أصل الله، ففعلوا به، فإذا هو في قبضة الله فتلافاه الله برحمته» (?).
الحسين بن محمد الدوسي، المعري (?)، لأنه سكنها، ويعرف بالزاهد، شاعر، قال يرثي أبا الحسن المهذب بن علي بن المهذب التنوخي المعري:
تجدد حزني بعد ما كان قد مضى ... بقائلة إن المهذب قد مضى
كريم غدا في كل قلب محببا إذا ... ما سواه كان فيه مبغضا
به كان ركن المكرمات مشيدا ... فغيرُ عجيب إن عفا وتقوضا
يحرضني قوم على الحزن بعده ... ولست بمحتاج الى أن أحرضا
وقد أمرضتني الحادثات لفقده ... فتالله لا أنفك ما عشت ممرضا
فلا يك انسان حليف رضى به ... ففي مثل هذا الخطب لايحسن الرضا
وأقرضني دهري أسى وصبابة ... فيا ليته استوفى الذي كان أقرضا
أيومض برق الجود بعد مهذب ... وما كان إلا من أياديه مومضا