قال أبو حاتم ليس بذلك القوي، يكتب حديثه، وقال مرة: يروى عنه وهو مشهور، وقال أبو زرعة: مدني لا بأس به (?)، وجهّله الألباني (?)، ولا أظنه أصاب في ذلك، رحمة الله عيلنا وعليهم.
والد عياض (176) الحارث بن عبد الله بن وهب الأزدي، النمري، الدوسي - رضي الله عنه -، ووهب هو ابن سعد بن عوف بن بن عامر بن عبدغَنْم بن غنام بن بن أسامة بن مالك بن مالك بن عامر بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن سُليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عُدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب الدوسي الأزدي، كان قدم مع أبيه (144) على النبي - صلى الله عليه وسلم -، في السبعين الذين قدموا من دوس، فأقام الحارث مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورجع أبوه إلى السراة فمات بها، وكان كثير الثمار، وقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - والحارث بالمدينة (?)، أسنده محمد بن حميد الرازي، ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، حدثني أخي خالد بن مغراء، عن أبيه مغراء، عن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب (?)، والحارث هذا هو والد مغراء؛ والد عبد الرحمن، ترجمته (57) وهو أيضا: جد عبد الرحمن بن مغراء بن الحارث الدوسي، الرازي، المحدث، ترجمته (123).
نزل الحارث فلسطين (?)، ونسبه بعض المؤرخين إليها، قال الحارث - رضي الله عنه -: "كنت صديقا لخالد بن الوليد، سألني أن أخرج معه فخرجت معه حتى إذا دخلنا عسكرهم وضربت قبته وبعث إليه "باهان" ليلقاه قال لي: قم فقمت معه وقلت له: إن القوم إنما أرادوك ولا أراهم يريدوني معك، قال: امضه فمضيت، فلما دنونا من "باهان" وعلى رأسه ألوف رجال ما يرى منهم إلا الحدق، وفي أيديهم العمد الحديد، فلما دنونا منهم جاء الترجمان قال: أيكما خالد بن الوليد؟ ، قال خالد: أنا، قال: أقبل أنت وليرجع هذا، فقام خالد فقال: إن هذا رجل من أصحابي، ولست أستغني عن رأيه، فرجع إلى